أكد خبراء إقتصاديون ومصرفيون على أهمية التوسع في تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها قاطرة النمو لتحقي

جامعة النيل,مصر,المشروعات الصغيرة والمتوسطة,البنوك,القطاع الخاص,ريادة الأعمال,المصريين,العملاء,الصادرات,تنمية الصادرات,مبادرة,الشركات,برامج,الاقتصاد,محفظة القروض,فرص عمل,الخدمات,التنمية المستدامة,الجامعات

الخميس 28 مارس 2024 - 10:54

خبراء: مبادرات البنك المركزي لريادة الأعمال والـ SMEs خطوة فارقة على طريق التنمية

البنك المركزي المصري
البنك المركزي المصري

أكد خبراء إقتصاديون ومصرفيون على أهمية التوسع في تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها قاطرة النمو لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتوفير فرص عمل والقضاء على الفقر وزيادة المكون المحلي في الصناعة، مشيدين بالمبادرات التي أطلقها البنك المركزي لدعم تلك النوعية من المشروعات ومنها بينها مبادرة دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومبادرة رواد النيل لدعم ريادة الأعمال وأفكار الشباب ومساعدتهم لتحويلها إلى مشروعات.



وطالبوا خلال الندوة التى نظمتها جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة تحت عنوان "الخدمات المصرفية ودورها في المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر بين الواقع والمأمول" بضرورة إنشاء صناديق متخصصة لتمويل تلك المشروعات واجراء تغييرات تشريعية توفر البيئة الملائمة لنمو ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، مع ضرورة توسع الجامعات وفي برامج ريادات الأعمال وتشجيع الشباب.  وأشاد عمرو كمال رئيس لجنة البنوك والبورصات والتمويل بجمعية رجال الأعمال المصريين الافارقة بالقرارات والمبادارت التى اتخذها البنك المركزي خلال الفترة الماضية سواء من خلال الزام البنوك بتخصيص نسبة 20% من اجمالي محفظة البنوك لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بما يعادل أكثر من 360 مليار جنيه بفائدة  5% للمشروعات  الصغيرة و7% للمشروعات المتوسطة. وأشار إلى أن مبادرة رواد النيل الممولة من البنك المركزي والتى تنفذها جامعة النيل تعمل على تشجيع الابتكار من خلال تقديم برامج مختلفة كبرنامج حاضات الاعمال والذي يعمل على تجهيز الشركات الناشئة بالأدوات اللازمة لتحويل  افكارهم إلى مشروعات حقيقية تساهم في النمو الاقتصادي، مؤكدا أن أغلب دول العالم تعمل على تنمية هذا القطاع الذي يعد المكون الأساسي والمغذي للصناعات الكبيرة ويوفر من 40 الى 80%  من فرص العمل.

وأكد كمال على ضرورة قيام الجامعات بالتوسع في حاضنات الأعمال ودعم الابتكار والتركيز على عنصر الشباب مشيدا بالتجربة التى قامت بها الجامعة الامريكية  بالتعاون مع البنك العربي الافريقي خلال السنوات الماضية  في احتضان 115 شركة ناشئة بلغت إجمالي أرباحها المجمعة 90 مليون جنيها وفرت اكثر من 500 فرصة عمل.

وشدد رئيس لجنة البنوك والبورصات والتمويل بجمعية رجال الأعمال المصريين الافارقة على أهمية تعاون القطاع الخاص مع القطاع الحكومي في تمويل مشروعات حاضنات الاعمال وتوفير آلية للمتابعة والتدريب والتأهيل وتطوير المنتنجات.

وطالب بضرورة إجراء منظومة تشريعية لتوفير المناخ الملائم لتنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة واعطاءه حوافز للدخول في الاقتصاد الرسمي، مشيرا الى أهمية  توفير  صناديق استثمار متخصصة للاستثمار في قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

من جانبه قال رئيس مجموعة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبنك الأهلي ممدوح عافيه، إنه بالرغم من أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تعد العمود الفقري للاقتصاد ولها أهمية كبيرة وذلك لسهولة دخول السوق وهي لاتحتاج الى موارد ضخمة وتستوعب جزء كبير من النشاط العائلي.

وأضاف أن البنوك في مصر كانت تركز منذ نهاية السبعينيات على تمويل المشروعات الكبرى لأنها كانت في مرحلة إعادة بناء مؤسساتها الرأسمالية، ومع التكنولوجية المصرفية الجديدة والفكر الجديد للبنك المركزي بدأ التركيز على تمويل قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومشروعات ريادة الأعمال بإعتبارها عصب الاقتصاد.

وأشار إلى أن البنك الأهلي وفر أدوات ومنتجات تمويلية ومصرفية متنوعة ومبتكرة تتلائم مع المتغيرات المتلاحقة سواء الظروف الاقليمية اوالعالمية والتى تؤثر بشكل كبير على المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لافتا الى أن محفظة القروض المخصصة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبنك الأهلي بلغت نحو 83 مليار جنيه تقدم تمويلا لنحو 82 ألف مشروع.

وأكد رئيس قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة  ببنك التجاري وفا بنك الدكتور محمد العنتبلي على ضرورة عملية التشبيك من خلال إحلال المنتجات المحلية محل الواردات مع تنمية الصادرات وذلك من خلال دعم المشروعات الصغيرة والإبتكارية التى تنتج سلع يتم استيرادها لافتا الى أن عملية التشبيك تتم من خلال عملاء الشركات الكبرى  للبنك بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة والتى تتمتع بسمعة حسنة. 

بينما قال رئيس اللجنة التنفيذية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بجمعية رجال أعمال الاسكندرية عبد المنعم حافظ إن التنمية الاقتصادية والاجتماعية لا تتم إلا من خلال التوسع في تقديم خدمات مالية وغير مالية لتلبية احتياجات المشروعات خاصة الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر والابتكارية، مع ضرورة التركيز على مشروعات ريادة الأعمال.

وأضاف أن نحو 35% من العائلات المصرية تعولها سيدات وهو ما دفع الجمعية إلى الإهتمام بتمكين المرآة وتطوير المشروعات لتلبية الاحتياجات المتغيرة للنساء رائدات الأعمال الصغيرة والمتوسطة.

وأضاف أن الجمعية تقدم برامج تمويلية متنوعة تتمثل في تقديم منح للشركات الناشئة ومتناهية الصغر بقيمة 500 جنيه، ويتم متابعة العميل للتأكد من قيامه بالاستثمار، كما قدمت الجمعية قروض مختلفة تبدأ من ألف جنيه كحد أدنى وتصل الى 100 ألف جنيه بحد اقصى في العديد من البرامج التمويلية كبرنامج (خطوة-طريق التنمية- بشاير الخير) وذلك من خلال ضمانات مختلفة يقدمها لعميل كمقر الإقامة وشهادة الميلاد ،مشيرا الى أنه يتم متابعة العملاء للتأكد من نجاح المشروعات واستمراريتها.

وأضاف ان الجمعية تسعى من خلال برامجها للمساهمة في انتقال النشاط الغير رسمي الى نشاط رسمي مشيرا الى أنه مع زيادة حجم التمويلات التى يطلبها العملاء يتم الموافقة بعد الحصول على سجل تجاري.