قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إن مصر عبر تاريخها الطويل تعتز دائما وابدا بإن

مصر,المستقبل الاقتصادي,استثمار وأعمال,وزارة التخطيط,وزيرة التخطيط,العالم,التنمية المستدامة,منوعات

السبت 27 أبريل 2024 - 05:11

منح القارة ميزة ديموغرافية

هالة السعيد: نسبة الشباب في أفريقيا تتجاوز 65%

قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن مصر عبر تاريخها الطويل تعتز دائمًا وابدًا بإنتمائها الأفريقي، وتنشغل بقضايا القارة، وتحرص دائمًا على التعاون والتنسيق مع اشقاءها من الدول الأفريقية. وجاء ذلك خلال كلمة الدكتورة هالة السعيد اليوم التي ألقتها عبر الفيديو كونفرنس خلال حفل التخرج الثامن لرابطة شباب الصفوة الأفريقية بمكتبة الإسكندرية بحضور الدكتور مصطفى الفقى، مدير مكتبة الإسكندرية وشباب الخريجين من الطلاب الأفارقة بالجامعات المصرية.



وأضافت السعيد أن مكتبة الإسكندرية لطالما سعت لتعزيز رسالتها في أن تصبح مركزًا للتميز في إنتاج المعرفة، ونشرها باعتبارها مؤسسة فاعلة تهدف إلى تعزيز التواصل المثمر بين الشعوب والحضارات، مشيرة إلى أن استمرار تنظيم هذا البرنامج دليل على التزام المكتبة بتمكين الشباب الأفريقي وتوسيع نطاق معارفهم ومهاراتهم لإعدادهم ليصبحوا قادة الغد لدول القارة.

وأوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن احتفال هذا العام يأتي في وقت يشهد فيه العالم ظروفًا في ظل انتشار جائحة كورونا، مؤكدة أنه بالرغم من التحديات التي تفرضها الأزمة؛ إلا أنها تخلق في الوقت ذاته العديد من الفرص التي ينبغي اغتنامها وتعظيم الاستفادة منها.

وأكدت السعيد خلال كلمتها أهمية إظهار مهارات القيادة التي ترتكز في الأساس على الأخذ بزمام المبادرة والبحث عن الفرص واغتنامها خاصًة في الأوقات الصعبة، فيجب أن نعي أن القيادة هي اختيار من قبل أشخاص يبادرون ولا يترددون في مواجهة المخاطر، ويمثلون بذلك القدوة التي يحتذي بها الأخرون؛ إذ لا يوجد وقت أفضل من الآن لإظهار القدرات القيادية.

وقالت السعيد إن البلدان الأفريقية تتمتع بإمكانيات اقتصادية وبشرية كبيرة، فتتمتع قارتنا بموقع جغرافي متميز وبالعديد من الموارد الطبيعية والبشرية، مشيرة إلى أن نسبة الشباب في دول أفريقيا تتجاوز65%، مما يمنح القارة ميزة ديموغرافية كبيرة، فوجود كل هذه الموارد يقتضي تضافر جهود دول القارة وتكاملها لتعظيم الاستفادة منها، ووضعها على طريق التنمية المستدامة، وهو ما تحرص عليه مصر، وتسعى لتحقيقه بالتعاون مع اشقاءها من الدول الأفريقية من خلال كافة الآليات المتاحة، وذلك استكمالا للتقدم المحرز خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي في عام 2019.

وأوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن أفريقيا سباقة في الجهود الأممية في مجال التنمية المستدامة، وكان هذا واضحًا عندما وضعت دول القارة في عام 2013 الأساس لأجندة أفريقيا 2063، وتم اعتمادها من قِبل الاتحاد الأفريقي كااستراتيجية طويلة الأجل تدفع بتنمية اقتصادية واجتماعية شاملة للقارة بأكملها خلال الخمسين عامًا القادمة.

كما أشارت هالة السعيد إلى أنه في إطار الأهمية التي توليها مصر لنشر ثقافة الاستدامة بين الشباب، أطلقت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية مؤخرًا مبادرة "سفراء التنمية المستدامة"، التي تستهدف بشكل أساسي طلاب الجامعات والكشافة سعيًا لتوسيع معرفتهم فيما يتعلق بأهداف التنمية المستدامة، وتحفيزهم على تنفيذ مبادئ الاستدامة في جميع القطاعات، موضحة أن المبادرة تتضمن برنامجا تدريبيا شاملا وتفاعليا يقدم مفاهيم الاستدامة، مثل الاقتصاد الأخضر والاقتصاد الدائري، فضلاً عن تحديد آليات تحقيق التنمية المستدامة، مشيرة إلى السعي لتوسيع هذه المبادرة لتشمل الشباب الأفريقي.

وفي ختام كلمتها، أوضحت السعيد أن كل هذه الجهود تأتي تأكيدًا لإيمان مصر بالدور المحوري للشباب على المستويين الوطني والإقليمي، مؤكدة أن مستقبل القارة يعتمد على شبابها، وما يتمتعون به من إمكانيات وقدرات.