يعتزم البنك المركزي المصري إصدار النقود البلاستيكية وطرحها في الأسواق بداية من الشهر المقبل وذلك بعد انتهاء

العملات,البنك المركزي المصري,البنك المركزي,بنك بلوم,العاصمة الإدارية,العالم,البنك المركزى المصرى,الاقتصادي,العملات البلاستيكية

الثلاثاء 14 مايو 2024 - 03:11

البنك المركزي يستعد لطرح العملات البلاستيكية.. وخبراء: خطوة مهمة نحو التطور الرقمي

العملات البلاستيكية
العملات البلاستيكية

يعتزم البنك المركزي المصري، إصدار النقود البلاستيكية وطرحها في الأسواق بداية من الشهر المقبل، وذلك بعد انتهاء المطبعة الخاصة بطباعة النقود في العاصمة الإدارية، ويبدأ البنك المركزي طرح فئات الـ10 جنيهات المصنوعة من مادة " البوليمر"، والتي تشابه المادة البلاستيكية وذلك جنبا إلى جنب مع العملات الورقية، واستبعد الخبراء أن يتم إلغاء العملات الورقية في الفترة الجارية؛ حتى تتمكن العملات البلاستيكية من الانتشار وقد يتتطلب هذا الأمر عدة سنوات.



«العملات البلاستيكية هي المستقبل»

قال محمد عبد العال، الخبير المصرفي، إن المستقبل في مجال النقود سيكون للعملات الرقمية، مشيرًا إلى أن عميلة التحويل من النقود الورقية إلى البلاستيكية أمر يحتاج إلى فترة زمنية قد تطول إلى سنوات، فعلى مرّ السنين ‏كانت النقود أو النقد تصنع من مواد مختلفة تتوافق وتتناسب مع المناخ السائد والظروف البيئية والثقافية والمستوى الاقتصادي والاجتماعي والحضاري، فضلًا عن مدى تطور التكنولوجيا والإمكانيات المادية والموارد المتاحة، فكانت هناك الجلود، ثم الأصواف، والمعادن بأنواعها والورق القطني ثم البلاستيك.

وأشار "عبد العال"، إلى أن النقود البلاستيكية تشبه النقود الورقية تماما، ولكن ليس كما يتصور الكثير أنها مصنوعة من مادة البلاستيك، ولكنها ‏اشتهرت بهذا المسمى لأنه يدخل في صنعها بشكل رئيسي مادة (البوليمير) تلك المادة التي اضفت على أوراق النقد الجديدة لفظ النقود البلاستيكية، وفى ذات الوقت صبغت عليها العديد من الميزات التي منحتها قيما ومميزات أكبر، مما جذب انتباة البنك المركزي المصري وجعله مهتماً بالتخطيط لاستخدام النقود البلاستيكية.

وتابع: هناك أكثر من 30 دولة يتم فيها تداول النقود البلاستيكية منذ بدأت أستراليا في عام 1988 في استخدامها.

«مميزات النقود البلاستيكية»

وأوضح الخبير المصرفي، أن ‏النقود البلاستيكية الجديدة تشبه تماما النقود القديمة، ولكن تتميز عنها كما سبق القول باستخدام مادة (البوليمير)، وهذا يجعلها أقوى في التحمل، وافضل في الاستخدام، وعمرها الافتراضي يصل إلى أربعة أضعاف العملات الورقية، كما تتمتع بمواصفات أمنية عالية ترفع من ثقة المتعاملين فيها، وذلك لطبيعة التقنيات المعتمدة في صناعة تلك الأوراق،‏ وصعوبة ‏تزيفها أو تقليدها، ‏ومقاومته الأوساخ والماء والرطوبة ‏وتتوافق مع المتطلبات الصحية فلا تنقل الفيروسات، وهي أكثر سهولة في العد والفرز.

ويرى "عبدالعال" أن هذه المميزات ليست الأساس أو العامل الحاسم في قرار البنك المركزي بالبدء في استخدام واصدار النقود البلاستيكية، ولكن العامل الأهم هو توفر الامكانيات الفنية والتكنولوجية، وهو ما توفر بالتوازي مع الانتهاء من بناء دار طباعة النقد الجديدة فى العاصمة الإدارية الجديدة، التى ستكون بحق وفقاً لتصريحات قيادات البنك المركزى المصرى من أكبر دور طباعة النقد فى الشرق الأوسط والعالم، حيث ستضم أحدث مركز لاعداد وادارة الكاش، ومن المتوقع فى وقت لاحق قريب جدا، إصدار أول نسخة من العملة البلاستيكية من فئه العشر جنيهات، ووضعها فى التداول.

وكشف عن أن إنه لن يتم سحب النقود القديمة من فئة العشر جنيهات من التداول واستبدالها بالبلاستيكية الجديدة، المصنوعة من مادة البوليمير ولكن سيتم تداولهما معاً، بمعنى إنه لن يتم استبدال الجديدة بالقديمة، كما يسعى البنك المركزي ودار طباعة النقد إلى إحداث نقلة نوعية في اصدارات النقد باستخدام النقود البلاستيكية، وتعميم استخدامها على فئات نقد اخرى بالتدريج وبعد قياس رضا المستخدمين لتلك الأوراق الجديدةً.

وتوقع الخبير المصرفي، أن تحظى أوراق النقد البوليمرية بالتفضيل الأكبر لدى المصريين وإن إستخدامها سيكون أيضاً امراً محفزاً للسياح الزائرين لمصر لزيادة إقبالهم على تحويل عملاتهم الأجنبية إلى فئات النقد الجديدة البعيدة عن التلوث.

«العملات الأكثر أمنا»

في نفس السياق، أكد طارق متولي، نائب رئيس بنك بلوم السابق، أن طرح البنك المركزي للعملات البلاستيكية خطوة هامة نحو مستقبل العملات الأكثر أمنا حيث يصعب تزويرها أو إتلافها بخلاف الأوراق النقدية الورقية التي يمكن تزويرها وعمرها الافتراضي أقل.

وأضاف "متولي"، أنه جار العمل بالنقود الورقية بجانب العملات البلاستيكية لحين الوصول إلى إحلال النقود البلاستيكية التى تحتاج إلى عدة سنوات.

وأشار طارق متولي، إلى أن المواد المستخدمه في صناعة النقود البلاستيكية تجعلها أكثر تحملًا وعمرها الافتراضى أكبر بحوالى 3-4 مرات ومقاومتها لعوامل التلف والاتساخ أعلى وأقوى، موضحًا أن العملات البلاستيكية يصعب تزويرها وتقليدها؛ لما تتمتع به من مواصفات أمنيه وتقنية عالية فى الطباعة، والسيطرة على السوق النقدي، والمساعدة في دمج الاقتصاد الموازي في الاقتصاد الرسمي، ومحاربة الفساد.

وأكد نائب رئيس بنك بلوم الأسبق، أن النقود البلاستيكية هي المستقبل، حيث يتم تداولها حاليا لأكثر من 30 دولة على مستوى العالم حاليا، بجانب أنها توفر في تكلفة طباعة النقود نتيجة زيادة العمر الافتراضي للعملة، كما أنها تزيد الثقة في العملة المحلية لصعوبة التزوير، بالإضافة إلى المحافظة على العملة من الكتابة أو الكشط او الطبع بأي حال من الأحوال.