نيفين جامع تبحث آليات تيسير التبادل التجاري مع المغرب

عقدت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، جلسة مباحثات موسعة مع مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة المغربي، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، تناولت مستقبل التعاون الإقتصادي المشترك وسبل تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارات المشتركة بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، حضر اللقاء أشرف إبراهيم، سفير مصر بالمملكة المغربية، ودينا محمود، رئيس الإدارة المركزية للإتفاقيات التجارية بقطاع الاتفاقيات والتجارة الخارجية، ومستشار تجاري نهى كمال، مدير إدارة المغرب العربي بالتمثيل التجاري، وأحمد شوقي، رئيس المكتب التجاري المصري بالمغرب، وعبد الواحد رحال، مدير عام التجارة بوزارة التجارة والصناعة المغربية.

وأكدت الوزيرة عمق وتاريخية العلاقات الثنائية المصرية المغربيةن والتي تستند إلى علاقات الترابط الاخوي والعربي بين البلدين، مشيرةً إلى أهمية ترجمة العلاقات المتميزة التي تربط الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك محمد السادس لمشروعات تعاون اقتصادي تجاري واستثماري ملموس تصب في مصلحة الاقتصادين المصري والمغربي وتعود بالنفع على الشعبين الشقيقين.

وقالت "جامع"، أنه تم الاتفاق مع الجانب المغربي على تشكيل مجموعة عمل من وزارتي التجارة في البلدين لحصر المعوقات والتحديات، التي تعترض حركة التبادل التجاري والتعاون الاستثماري بين البلدين، وإيجاد حلول جذرية لها في اسرع وقت ممكن، مشيرةً إلى أهمية تدشين آلية عمل ميسرة بين البلدين ترتكز على إجراءات واضحة وضوابط زمنية محددة لتسهيل نفاذ الصادرات المصرية للأسواق المغربية والصادرات المغربية للسوق المصري.

وأشارت الوزيرة إلى استعداد الوزارة لتقديم كافة أوجه الدعم للمستثمرين المغاربة الحاليين والجدد، مشيرةً إلى حرص الوزارة على جذب المزيد من الإستثمارات المغربية للسوق المصري بمختلف القطاعات الإنتاجية خلال المرحلة المقبلة.

ولفتت إلى أن الفترة المقبلة ستشهد لقاءات مكثفة على المستويين الوزاري ومستوى مجموعات العمل الفنية مع الجانب المغربي؛ لبحث كافة ملفات التعاون الاقتصادي المشترك، وكذا الوقوف على التحديات التي تعترض انسياب حركة التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين البلدين.

وإشارت جامع إلى أن إستراتيجية العمل التي تم توقيعها مؤخرًا بين الحكومة المصرية والتجاري وفا بنك المغربي لتعزيز تواجد الصادرات المصرية باسواق دول غرب افريقيا، تعدّ ترجمة للعلاقات الاقتصادية الوطيدة التي تربط مصر والمغرب، وتعكس ثقة الدولة المصرية في المؤسسات المصرفية المغربية، وكذا حرصها على تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر والمغرب ودول غرب إفريقيا. 

وأضافت الوزيرة أن السوق المغربي يعد أحد أهم الأسواق المستقبلة للصادرات المصرية بمنطقة الشرق الأوسط وقارة إفريقيا، مشيرةً إلى أن إجمالي الصادرات المصرية لدولة المغرب بلغ العام الماضي نحو 468 مليون دولار، كما بلغ إجمالي الصادرات المصرية خلال الـ 5 أشهر الأولى من العام الجاري 265 مليون دولار.

ووجهت جامع الدعوة إلى وزير الصناعة والتجارة المغربي مولاي حفيظ العلمي، لزيارة القاهرة لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك واستعراض كافة الملفات المطروحة على جدول الأعمال، وكذا التشاور بشأن كافة الموضوعات والقضايا الاقتصادية الإقليمية والعالمية محل الاهتمام المشترك.

ومن جانبه، أكد حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة المغربي، حرص بلاده على تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي المشترك مع مصر لمستويات متميزة، وبصفة خاصة في القطاعات التجارية والاستثمارية، مشيرةً إلى أهمية تفعيل العمل المشترك لتحقيق توازن بمعدلات التبادل التجاري وتعديل الميزان التجاري بين البلدين والذي يميل بشدة لصالح مصر. وأشار العلمي إلى أهمية فتح صفحة جديدة للتعاون التجاري والاستثماري بين مصر والمغرب من خلال العمل على حل كافة المشكلات والتحديات التي تعترض انسياب التجارة البينية وتدفق الاستثمارات المشتركة بين البلدين، لافتاً إلى أهمية زيادة معدلات التجارة البينية بين مصر والمغرب لمستويات تليق بالعلاقات السياسية المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين.