قال صندوق النقد الدولي اليوم الثلاثاء أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تسير بشكل عام على طريق التعافي ال

لبنان,مصر,البنك الدولي,صندوق النقد الدولي,بنوك,إفريقيا,أسعار النفط,المالية,الحكومة,البطالة,الشرق الأوسط,الخدمات,2020,كورونا,فيروس كورونا,صندوق النقد,الاقتصادي

الجمعة 26 أبريل 2024 - 07:53

صندوق النقد: 7 ملايين دخلوا في فقر مدقع خلال 2020 و2021

جهاد أزعور مدير صندوق النقد الدولي بالشرق الأوسط
جهاد أزعور مدير صندوق النقد الدولي بالشرق الأوسط

قال صندوق النقد الدولي اليوم، الثلاثاء، أنّ منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تسير بشكل عام على طريق التعافي الاقتصادي، لكنّه حذّر من تأثيرات تصاعد الاضطرابات الاجتماعية والبطالة في الدول الأقل دخلا.



وشهدت المنطقة التي تضم الدول العربية وإيران تقلّص نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 3,1% في عام 2020؛ بسبب انخفاض أسعار النفط وعمليات الإغلاق الشاملة لمنع انتشار فيروس كورونا.

لكن في ظل حملات التطعيم السريعة، خاصة في دول الخليج، يتوقّع الصندوق أن يرتفع نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 4,1% هذا العام، في زيادة عن مستوى 4% الذي كان قد توقّعه سابقا.

وقال مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور: "المنطقة تشهد انتعاشًا في عام 2021. منذ بداية العام، ونشهد تقدمًا في الأداء الاقتصادي".

وفي تقريره الأخير حول التوقعات الاقتصادية الإقليمية الذي صدر هذا الشهر، قال الصندوق، إنّه في حين تحسنت آفاق اقتصادات الدول المصدرة للنفط مع ارتفاع أسعار الخام مؤخرا، فإن البلدان ذات الدخل المنخفض والبلدان المتضررة من النزاعات ما زال تعافيها هشًا.

وحذّر من "تصاعد الاضطرابات الاجتماعية" في عام 2021 الذي "يمكن أن يرتفع أكثر بسبب موجات الانتشار المتكررة (لفيروس كورونا) والظروف الاقتصادية المتردية، وارتفاع البطالة وأسعار المواد الغذائية".

وشهدت العديد من دول المنطقة في الفترة الاخيرة تظاهرات وتحركات مناهضة للسلطات احتجاجا على الغلاء ونقص الخدمات.

وقد ارتفع معدّل البطالة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا العام الماضي بنحو 1,4 نقطة مئوية ليصل إلى 11,6%.

وقال صندوق النقد، إن هذا الارتفاع يتجاوز ذلك الذي حصل خلال الأزمة المالية العالمية مع انهيار أسعار النفط بين عامي 2014 و2015.

كما حذّر الصندوق من المخاطر طويلة المدى للتعافي "غير المتكافئ" بين دول المنطقة، والذي قد يؤدي إلى "اتساع فجوة الثروة والدخل (...) ونمو أضعف ومجتمعات" أكثر انعزالية.

وتشير تقديرات الصندوق إلى أنّ حوالي 7 ملايين شخص قد دخلوا في فقر مدقع خلال عامي 2020 و2021.

وفي لبنان، بدّد الانهيار المستمر في قيمة العملة الآمال في أن الحكومة التي تم تشكيلها الشهر الماضي يمكن أن تنهي أزمة اقتصادية وصفها البنك الدولي بأنها واحدة من الأسوأ منذ منتصف القرن التاسع عشر.

وأصبح ما يقرب من 80% من سكان البلد ذي التركيبة السياسية الهشة يعيشون تحت خط الفقر.

وقال أزعور إنّ الصندوق "بدأ بالفعل مناقشات تقنية مع السلطات (اللبنانية) لتطوير ما يمكن أن يكون في الواقع الإطار الذي يمكن للصندوق من خلاله مساعدة لبنان". وقد عرضت "بنوك مصر" البوابة الرسمية لاتحاد بنوك مصر، بث مباشر، بالتعاون مع صندوق النقد الدولى، على صفحات البوابة بمواقع التواصل الاجتماعي مؤتمر صحفي، عقده الصندوق مع الدكتور جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، تحت عنوان "ما هي آخر توقعات الصندوق للآفاق الاقتصادية في بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؟".