أكدت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة حرص الحكومة على تعظيم الاستفادة من القيمة الاقتصادية الكبيرة لقناة ال

مصر,دبي,وزارة المالية,نيفين جامع,الصادرات المصرية,التجارة,قناة السويس,العالم,الصادرات,المالية,الحكومة,فيروس كورونا,برنامج الإصلاح الاقتصادي,صادرات,البحر الأحمر,منطقة الشرق الأوسط,البضائع

الجمعة 29 مارس 2024 - 07:06

ضمن فعاليات الجناح المصري بإكسبو 2020 دبي

نيفين جامع: نسعى للاستفادة من قناة السويس لتعزيز مكانة مصر كمركز تجاري ولوجيستي عالمي

نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة
نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة

شددت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، على حرص الحكومة على تعظيم الاستفادة من القيمة الاقتصادية الكبيرة لقناة السويس على المستويين الإقليمي والدولى لتعزيز مكانة مصر كمركز تجارى ولوجيستي عالمي، خاصة في ظل الموقع الاستراتيجي الذي تحتله القناة على خارطة العالم الجغرافية، باعتبارها أقصر طريق يربط بين الشرق والغرب، وحلقة الوصل بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، مشيرة إلى أن القناة تعدّ همزة الوصل بين مراكز الإنتاج في منطقة الشرق الأقصى ومراكز التوزيع والاستهلاك في منطقة الشرق الأوسط ودول قارات أوروبا والأمريكيتين، وهو الأمر الذي يتيح لمصر تعزيز علاقاتها التجارية مع مختلف دول العالم، وتيسير نفاذ صادراتها إلى كافة الأسواق الخارجية.



وجاء ذلك خلال مشاركة الوزيرة بفعاليات الندوة التي نظمتها هيئة قناة السويس بالجناح المصري بإكسبو 2020 دبي بعنوان "قناة السويس وتحديات التجارة العالمية" وذلك بالتعاون مع المكتب التجاري المصري بدبي، حيث سلطت الضوء على أهمية قناة السويس في دعم حركة التجارة العالمية والربط بين مختلف قارات العالم وناقشت تعافي سلاسل التوريد العالمية بعد وباء كورونا، واستدامة الصناعة البحرية، وذلك بمشاركة الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، والمهندس يحيى زكي، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وجاي بلاتن، الأمين العام للغرفة الدولية للشحن، وهنريتا هالبيرج، المدير التنفيذي للأسطول والعلامات التجارية الاستراتيجية بشركة (ايه بى مولر ميرسك)، وكيجي تومادا، نائب رئيس اتحاد ملاك السفن اليابانية ورئيس اللجنة الفرعية للقنوات بالغرفة الملاحة الدولية ورئيس لجنة سياسات النقل البحري لاتحاد ملاك السفن الآسيوية.

وقالت الوزيرة: إن هذه الندوة تكتسب أهمية كبيرة حيث تتزامن مع الخطوات التنفيذية المتخذة لتعزيز التعاون المشترك بين الوزارة وهيئة قناة السويس والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس؛ من أجل بلورة الرؤية المصرية نحو دعم التجارة الخارجية، خاصة في ظل التحديات التي تواجه التجارة العالمية في الوقت الراهن، وبما يساهم في دعم تنفيذ استراتيجيات الإصلاح الهيكلي، وتعزيز السياسات الاقتصادية العامة؛ فضلا عن دعم الخطوات المتخذة لاستكمال تنفيذ محاور برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الذي تم البدء في تنفيذه منذ عام 2016.

وأوضحت أن قناة السويس تعتبر واحدة من أهم الممرات المائية التجارية في العالم وأسرع طريق للعبور بين المحيط الأطلسي والمحيط الهندي، مما يسهم في سرعة نقل البضائع وانخفاض تكلفة النقل، ومن ثم التكلفة النهائية للسلع المستوردة أو المنتجة من خلال مستلزمات الإنتاج الواردة عبر القناة، مشيرةً إلى أن القناة تحظَى بأهمية كبيرة في مجال الملاحة البحرية على مستوى العالم، حيث يمثل النقل البحري ما يقارب 90% من حجم التجارة العالمية، كما أن نحو 12 % من حجم التجارة العالمية وما يقارب 22% من تجارة الحاويات تمرّ عبر قناة السويس.

وأشارت "جامع"، إلى أن قناة السويس تقوم بدور محوري في دعم كافة القطاعات الاقتصادية والاستثمارية والتنموية والبيئية في مصر، لافتة إلى تقدير القيادة السياسية المصرية لمكانة قناة السويس، حيث أنشأت قناة السويس الجديدة عام 2015، والتي ساهمت في تقليص فترة العبور، مما كان له الأثر الإيجابي الكبير على الناقلين كخطوط ملاحية وأصحاب السلع والبضائع التي تمر عبر القناة.

ونوهت إلى أن حركة التجارة العالمية تواجه في الوقت الراهن العديد من التحديات؛ من أهمها جائحة فيروس كورونا والتي أدت إلى انخفاض معدلات نمو التجارة العالمية، وذلك نتيجة لعمليات الإغلاق والقيود المفروضة على السفر، وإغلاق الحدود، إلى جانب إغلاق الاقتصادات في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الطاقة، ومن ثم أسعار الشحن ووسائل النقل وتأثير ذلك على التكلفة الإجمالية، مشيرةً في هذا الإطار إلى أنه وفقا لتقرير منظمة التجارة العالمية حول توقعاتها لمسار التجارة الدولية؛ فإن هناك نموا لحجم التجارة السلعية العالمية بنسبة 10.8% في عام 2021، ومن المتوقع أن تليها زيادة بنسبة 4.7% في عام 2022.

كما أشار التقرير إلى أن ندرة وسائل الشحن وتراكم البضائع بالموانئ قد يؤدي إلى إجهاد سلاسل التوريد وثقل كاهل التجارة في مناطق معينة، ولكن من غير المرجح أن يكون لها تأثيرات كبيرة على التجمعات العالمية.

وأشارت جامع، إلى أن الحكومة المصرية اتخذت العديد من الإجراءات الاستثنائية التي ساعدت على استمرار العمل في القطاع الصناعي، وعدم التوقف خلال فترة الجائحة، وهو ما أسهم في توافر السلع والخدمات بالسوق المحلي، موضحة أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات الاستثنائية لتيسير الإفراج عن الرسائل والبضائع الواردة لاستمرار حركة التجارة، وعدم توقف سلاسل التوريد، والتنسيق مع وزارة المالية ووزارة النقل لرفع كفاءة نظم الإفراج الجمركي من خلال الربط الإلكتروني بين الجهات المعنية، وكذا البدء في التطبيق الفعلي لنظام الإفراج المسبق عن الشحنات بداية من اكتوبر 2021 بما يساهم في خفض زمن الإفراج عن المواد الخام اللازمة للصناعة.

ولفتت الوزيرة إلى أنه كان هناك تأثيرا إيجابيا لبدء الحكومة المصرية باتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ المرحلة الثانية من برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، وذلك من خلال إطلاق "البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية"،  والذي يستهدف البناء على النتائج الإيجابية المتحققة لمؤشرات أداء الإقتصاد المصري خلال الفترة من (2016-2021) من خلال المساهمة في تحسين مناخ الأعمال، وتنمية دور القطاع الخاص، وتعزيز الشمول المالي، ورفع نسبة مساهمة عدد من الأنشطة والقطاعات الاقتصادية بالناتج المحلي الإجمالي؛ مما يزيد من مرونة الاقتصاد المصري، ويعزز من قدراته التنافسية.

وأشارت جامع الى أن الوزارة تولت بدورها تنفيذ استراتيجية شاملة للنفاذ إلى المزيد من الأسواق، وتعزيز القدرة التنافسية للمنتج المصري؛ من أجل الوصول إلى مستهدف 100 مليار دولار صادرات سنوياً، وذلك من خلال وضع أطر لانسيابية ونمو الصادرات وترسيخ الدور الايجابي للدولة في تنمية وتحفيز الصادرات وزيادة معدلاتها، والسعي لوضع مصر على خريطة سلاسل التوريد العالمية، لافتةً فى هذا الإطار إلى أنه تم إعادة تشكيل المجلس الأعلى للتصدير برئاسة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتحديد إطار الخطط والسياسات لتعظيم الصادرات، وتفعيل دور صندوق تنمية الصادرات، وكذا تطوير شبكة الشراكات التجارية مع الأسواق الخارجية من خلال تفعيل العلاقات مع الشركاء التجاريين والاستفادة من اتفاقيات التكامل الإقليمي والتجارة التفضيلية.

ونوهت إلى أن هذه الإجراءات ساهمت في تحقيق الصادرات المصرية لقفزة كبيرة خلال عام 2021 لتتجاوز قيمتها لــ 31 مليار دولار، بالإضافة إلى ارتفاع مساهمة الإنتاج الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي لتبلغ 17% خلال العام المالي 2019/2020، مقارنة بنحو 16% خلال العام المالي 2018/2019.

ولفتت جامع، إلى أنه تم العمل على تحسين البيئة الاستثمارية والتشريعية من خلال عدد من الإجراءات لتحفيز الصادرات وضمان الحفاظ على معدلات إيجابية لنمو الصادرات المصرية في ظل الآثار السلبية لتفشي وباء كورونا على الاقتصاد العالمي، وتحقيق زيادة جوهرية في الصادرات المصرية باعتبارها أهم مصادر النقد الأجنبي، وقاطرة النمو للصناعات ذات القدرة التنافسية في الأسواق العالمية، وكذا رفع معدلات تشغيل العمالة لاستيعاب الطاقات الإضافية؛ نتيجة توقف أو تباطؤ بعض الانشطة الاقتصادية، وخاصة قطاع الخدمات.

وأوضحت الوزيرة أن الحكومة المصرية ترحب بتعزيز التعاون التجاري والصناعي المشترك مع كافة الدول؛ لتعزيز تواجدها الاستثماري في مصر والاستفادة من المزايا التي تتيحها السوق المصرية، والتي من أهمها النفاذ للأسواق العالمية من خلال اتفاقيات التجارة التفضيلية المُبرمة بين مصر والعديد من الدول والتجمعات الإقليمية والدولية، والتي تتيح للمنتجات ذات المنشأ المصري النفاذ لما يقرب من 2,6 مليار نسمة حول العالم، فضلاً عن تكثيف الجهود التنسيقية لدعم التعاون بين الشركات وتجمعات الأعمال ومؤسسات التمويل؛ بهدف تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الموارد والإمكانيات المتاحة.