العالم يحتفي بافتتاح المتحف المصري الكبير من واشنطن

وسط اهتمام عالمي واسع وترقب ثقافي غير مسبوق، تستعد مصر اليوم لافتتاح المتحف المصري الكبير بالقاهرة، أضخم صرح أثري وحضاري في تاريخها الحديث، والذي يمثل نافذة جديدة تطل منها الحضارة المصرية على العالم، وجسرًا للتواصل الثقافي بين الماضي والمستقبل.

وفي إطار هذا الحدث التاريخي، يدعو متحف جونز هوبكنز الأثري بالتعاون مع السفارة المصرية والمكتب الثقافي والتعليمي المصري بواشنطن العاصمة، محبي الحضارة المصرية إلى حضور الاحتفال الخاص الذي ينظمه المتحف بمناسبة الافتتاح الرسمي المنتظر للمتحف المصري الكبير، أحد أبرز الأحداث الثقافية العالمية لهذا العام.

ومن المقرر أن يستضيف المتحف بثًا مباشرًا لحفل الافتتاح الرئاسي اليوم السبت 1 نوفمبر، من الساعة 1:30 حتى 2:30 مساءً بتوقيت واشنطن، في القاعة رقم 50 بمبنى “جيلمان”.

ويأتي هذا الحدث في إطار الاحتفاء العالمي بافتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يُعد أكبر متحف في العالم مخصصًا للحضارة المصرية القديمة، حيث يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل مختلف العصور التاريخية المصرية، من عصور ما قبل الأسرات حتى العصرين اليوناني والروماني.

ويُجسّد هذا التعاون بين المؤسسات الثقافية المصرية والأمريكية عمق العلاقات الثقافية الممتدة بين البلدين، ويؤكد استمرار شغف العالم بالحضارة المصرية التي ما زالت مصدر إلهام وإعجاب للبشرية جمعاء.

ويُعد المتحف المصري الكبير مشروعًا وطنيًا ضخمًا يعكس التزام الدولة المصرية بالحفاظ على تراثها الفريد وتقديمه للعالم في أبهى صورة، إذ يقف المتحف على مقربة من أهرامات الجيزة ليشكل بوابة جديدة للتاريخ المصري العريق ومركزًا عالميًا للحوار الثقافي والحضاري.

وتأتي هذه الفعالية في واشنطن لتؤكد الدور الفاعل الذي تلعبه الجالية المصرية في الولايات المتحدة في دعم الأنشطة الثقافية والترويج للحضارة المصرية داخل المجتمع الأمريكي، ما يعكس ارتباط المصريين بالخارج بجذورهم وهويتهم الوطنية، وحرصهم على أن تبقى مصر حاضرة في وجدان العالم بثقافتها العريقة ورسالتها الإنسانية الخالدة.