في قصر الأميرة فاطمة إسماعيل إبنة الخديوى إسماعيل يوجد مدفع إفطار تاريخي يسمى مدفع الحاجة فاطمة الذى تباينت

مصر,الشمس,القاهرة,المغرب,ألمانيا,الداخلية,شهر رمضان,مدفع رمضان,القلعة,مدفع الإفطار

الأربعاء 24 أبريل 2024 - 11:59

مدفع الإفطار أضررررررب.. حكاية مدفع رمضان من البداية إلى النهاية

مدفع رمضان
مدفع رمضان

في قصر الأميرة فاطمة إسماعيل إبنة الخديوى إسماعيل يوجد مدفع إفطار تاريخي يسمى "مدفع الحاجة فاطمة"  الذى تباينت روايات المؤرخين حول أسباب تسميته بهذا الإسم، ولكن الرواية الأشهر بهذا الصدد تقر بأن إسمه يقترن بالأميرة فاطمة إسماعيل إبنة الخديوى إسماعيل الذى حكم مصر من 18 يناير 1863 إلى 26 يونيو 1879. 



وصف المؤرخ المصرى إبراهيم عنانى فى إحدى كتاباته أن مدفع الإفطار الذى خرجت منه أول قذيفة بأنه ينتمى إلى نوعية مدافع ( كروب) ويزن مايقرب من نصف طن وهو  ماينطبق على المدفع الذى يوجد بمتحف المقتنيات الفنية الذى يتخذ من قصر الأميرة فاطمة إسماعيل مكانآ له.

 

 

وتذكر الروايات التاريخية أن القاهرة هى أول مدينة ينطلق منها مدفع رمضان ، فعند غروب أول يوم من رمضان عام 865 هجرية أراد خوش قدم والى مصر فى العصر الأخشيدى أن يجرب مدفعآ جديدآ أهداه له أحد الولاة ، وتصادف ذلك وقت غروب الشمس فى أول يوم من شهر رمضان.

وظن الناس أن السلطان تعمد إطلاق المدفع لتنبيه الصائمين إلى أن موعد الإفطار قد حان فخرجت جموع الأهالى إلى مقر الحكم تشكر السلطان على هذه البدعة الحسنة التى إستخدمها، وعندما رأى السلطان سرورهم قرر المضى فى إطلاق المدفع كل يوم إيذانآ بالإفطار ثم أضاف بعد ذلك مدفعى السحور والإمساك.

 
 

وهناك رواية تقول : 

إن إنطلاق مدفع الإفطار فى عهد محمد على باشا جاء بمحض الصدفة حيث كان محمد على باشا مهتمآ بتحديث الجيش المصرى وبنائه بشكل قوى يتيح له الدفاع عن مصالح البلاد ، وأثناء تجربة قائد الجيش لأحد المدافع المستوردة من ألمانيا إنطلقت قذيفة المدفع مصادفة وقت آذان المغرب فى شهر رمضان، وكان ذلك سببآ فى إسعاد الناس الذين إعتبروا ذلك أحد المظاهر المهمة للإحتفاء والإحتفال بهذا الشهر المبارك ، وأستخدم المدفع بعد ذلك فى التنبيه لوقتى الإفطار والسحور.

أما فى منتصف القرن التاسع عشر وتحديدآ فى عهد الوالى عباس حلمى الأول عام 1853 ، كان ينطلق مدفعان للإفطار فى القاهرة الأول من القلعة ، والثانى من سراى عباس باشا الأول فى العباسية.

وفي عهد الخديوى إسماعيل 

توقف مدفع الإفطار عن الإنطلاق فذهب العلماء والأعيان لمقابلة الخديوى لطلب إستمرار عمل المدفع فى رمضان ، ولكنه لم يكن موجودآ فقابلوا  ( الحاجة فاطمة ) إبنته التى أصدرت فرمانآ بإنطلاق المدفع وقت الإفطار والسحور وأضيف بعد ذلك فى الأعياد ، فأطلق عليه الأهالى إسم  الحاجة فاطمة ومنذ ذلك الوقت ومدافع رمضان تنطلق من قلعة صلاح الدين بالقاهرة وإستمر هذا حتى وقت قريب.

وتوقف مدفع الإفطار عن عمله لفترة وكانت الناس تفطر على صوته المسجل فى الإذاعة، إلا إنه عاد مرة أخرى بناء على أوامر من  وزير الداخلية أحمد رشدى الذى أمر بتشغيله مرة ثانية ومن المكان نفسه فوق سطح القلعة ، طوال أيام شهر رمضان وخلال أيام عيد الفطر أيضآ.

وعندما إعترضت هيئة الأثار المصرية لأن المدفع يهز جدران القلعة والمسجد والمتاحف الموجودة فى المكان ، ووافقت وزارة الداخلية على نقله مرة أخرى من القلعة إلى جبل المقطم القريب أعلى القاهرة مما يتيح لكل أبناء العاصمة سماعه.

وقد إنتقلت هذه العادة بإطلاق مدفع الإفطار فى رمضان إلى الكثير من محافظات مصر لأنها تضفى البهجة على هذا الشهر المبارك، ويخصص لكل مدفع مجموعة صف الضباط الأكفاء حتى لا تتقدم أو تتأخر الأوقات ويكون ذلك تحت إشراف الجهات الأمنية.